ALFONSO CARBONELL
ترجمة محمد حمزة غريب
(نادي قادش يفكر في خيسوس كاساس
(الكاديستا) ابن النادي يلبي شروط إدارة الأصفر القادشي للجمع بين أسلوب النادي ونوعية اللعب الجذاب.
إذا كنت تريد المخاطرة فأفضل طريقة للقيام بذلك هي أن تكون مع شخص من منزلك. وهنا يكمن دور خيسوس كاساس مدرب العراق الحالي والذي يتمتع بخبرة مع الفئات السنية لنادي قادش مما يجعله صاحب العديد من المميزات التي من شأنها أن ترفع معنويات مشجع نادي قادش الجريح بعد الفشل الرياضي الأخير بسبب الهبوط للدرجة الثانية بعد الموسم السيء ليتم نسيان ذلك الفشل.
من ضمن المرشحين ايضا جيلي أباسكال المدير الفني السابق لسبارتاك موسكو وهو النادي الذي منع في كانون الثاني الماضي المدرب الإشبيلية من العودة إلى كارانزا (ملعب نادي قادش) في منتصف الموسم. أضف الى ذلك التعقيدات التي عارضت وصول بابلو ماشين مدرب نادي أبولون ليماسول القبرصي. وكان قد انضم ماوريسيو بيليغرينو إلى نادي قادش والذي سينهي يوم الأحد القادم في ألميريا رحلته غير الموفقة باللون الأصفر. وبالإضافة للذين سبق ذكرهم، فقد قال كل من دييغو راميريز و روبي وتوتو بيريزو (لا) أيضا لنادي قادش.
ومثل أباسكال في كانون الثاني الماضي، ظهر أيضا اسم خيسوس كاساس الذي لم يتم الاتصال به إلا من خلال المقربين منه وهذا يعني انه لا يوجد شيء رسمي. لكن الأمور تغيرت الان، فقد هبط النادي للدرجة الثانية وهناك فترة تحضيرية في منتصف العام والمشروع قيد العمل. وفي حال بدء المفاوضات فيجب على النادي والمدرب التحدث بشكل مطول قبل التوقيع على اتفاقية يتعين على كاساس بموجبها التخلي عن حلم اللعب في كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وانه في الوقت الحالي يقود المنتخب الخليجي كالصاروخ نحو بطولة كأس العالم ويمكن أن يكون أيضا مدربا للمنتخب الناجح كوريا الجنوبية كونه مدربا محبوبا.
من الواضح أن الواعد جيلي أباسكال بدون فريق بعد فسخ عقدة مع نادي سبارتاك في نيسان الماضي وهذا سيثير شكوكا أكثر من الرضا حيث أن الرئيس الإشبيلي الذي أظهر في أكثر من مناسبة أنه فوق النقد والآراء والمناقشات ولن يفعل شيئا لحين البداية غير المنتظمة في الدوري. الامر لا يتحمل مزيدا من الأخطاء ولا شك أن مدربا محليا مثل كاساس سيحظى باحترام أكبر في المدرجات من المدرب الأجنبي.
هذه الأسباب أدت الى ظهور اسم ثاني من الكادر التدريبي الحالي للمنتخب العراقي وهو أليخاندرو فاريلا، الخبير الكبير بخصوصيات النادي الذي صعد معه من الدرجة الثانية (ب) إلى الدرجة الأولى تحت قيادة خوسيه غونزاليس وفيكتور إسكاراغو. وقد أظهر هذا الثنائي كاساس واليخاندرو قيمة عالية بالفعل بعد عامين من خوض مغامرة في العراق أكسبتهما اهتمام أحد أقوى الاتحادات الآسيوية في تلك القارة.

ويبقى خيار كاساس مجهولا ويركز حاليا على المباراتين الأخيرتين للمجموعة التي يتصدرها العراق قبل اللعب من اجل مقعد في كأس العالم في المرحلة الأخيرة من التصفيات. لقد صنع الرجل القادم من قادش التاريخ بالفعل من خلال العمل مع فريق فاز بكأس الخليج التي أقيمت في نفس البلد (العراق) حيث يعتبر أحد نجومه. ومع ذلك، فقد عانوا أيضا من تجربة حلوة ومريرة بنفس الوقت في كأس آسيا الأخيرة حيث تم إقصائهم من دور الـ16 بعد هزيمتهم في الوقت المحتسب بدل الضائع على يد الأردن بعد تعرضهم للطرد غير العادل والمفاجئ لاحد لاعبيهم.
في دور المجموعات كان العراق قد بدأ بأفضل طريقة ممكنة بفوزه في مبارياته الثلاث، إحداها أمام اليابان وهي إحدى الفرق المرشحة للفوز باللقب.
وعلى الرغم من الأداء الرائع للعراق الذي غادر قطر بعد تحكيم غير عادل للغاية وسقوطه على يد الوصيف أمام المنتخب المضيف إلا أن كاساس اضطر إلى تحمل تصرفات مجموعة من الاعلاميين من بلد المنتخب الذي يدربه في المؤتمر الذي تلى تلك المباراة. ورغم أن هذه الحادثة لا تعكس واقع بلد العراق إلا أنها تركت مذاقا مرّا في فم مدرب لديه عائلة في قادش تفتقده كثيرا.
أحد العوامل الأخرى التي تدفع الإدارة الرياضية لمانويل فيزكاينو هو إعطاء أهمية أكبر للعب التوافقي والهجومي وهو الأمر الذي يتقنه خيسوس كاساس بشكل مثالي بعد اكتسابه الخبرة في برشلونة ومنتخب اسبانيا إلى جانب لويس إنريكي.
التعليقات