هل يتسبب العراق في كابوس جديد لمدرب فيتنام

يستضيف ملعب البصرة في تمام الساعة التاسعة مساء اليوم الثلاثاء، مواجهة مرتقبة بين منتخبي العراق وفيتنام، ضمن مباريات الجولة السادسة والأخيرة من الدور التمهيدي للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وكأس آسيا 2027، بالمملكة العربية السعودية.

ويتصدر أسود الرافدين ترتيب المجموعة السادسة برصيد 15 نقطة، وذلك بعد فوزه في مبارياته الخمسة.

-المواجهة الأخيرة
وكان منتخبي العراق وفيتنام قد جمعت بينهما آخر مواجهة قبل 140 يوماً، وذلك في بطولة كأس آسيا التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة.

حيث نجح أسود الرافدين في حسم المباراة بالفوز 3-2.

وخلال هذه الفترة منذ تلك المواجهة، تغير شكل المنتخب الفيتنامي تماماً عن المنتخب الذي يخوض مباراة اليوم.

حيث تم تغيير الكادر التدريبي لمنتخب النجمة الحمراء، وذلك بعدما تم تعيين الكوري كيم سانغ سيك في منصب المدير الفني مطلع شهر مايو الماضي، وذلك في مهمة إنقاذ فرصة المنتخب الفيتنامي للتأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات المونديال.

كما تبدلت نصف تشكيلة المنتخب تقريباً، وذلك بعدما قرر سيك إعادة النظر في إختياراته للاعبين.

-العراق وسيك كفة متساوية
وسبق وأن جمعت مواجهات بين أسود الرافدين، والمدرب كيم سانغ سيك عندما كان لاعباً دولياً في صفوف منتخب بلاده كوريا الجنوبية.

حيث كانت المواجهة الأولى عام 2007، وذلك عندما خاض المنتخبين مباراة ودية استعداداً للمشاركة في بطولة كأس آسيا عام 2007، وفي تلك المباراة فاز المنتخب الكوري بثلاثية نظيفة.

إلا أن المواجهة الثانية كانت حاضرة بعد مرور أقل من شهر عن المباراة الأولى.

لتكون تلك المواجهة رسمية وفي الدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا، وينجح أسود الرافدين في حسم المباراة بركلات الترجيح، بعدما تعادل المنتخبين في الوقت الأصلي والإضافي، وشارك كيم منذ بداية هذه المباراة وحتى الدقيقة 58، ليتم إستبداله من قبل مدرب الفريق.

-فضيحة أخلاقية
وتسبب خروج المنتخب الكوري من البطولة على يد أسود الرافدين، في فتح ملف أزمة كبرى داخل المنتخب، أحد أبطالها هو مدرب فيتنام الحالي (سيك)، وذلك بعدما تصدر إسمه عناوين الصحف الكورية، كونه أحد أسباب الخروج، خاصة بعد الكشف عن فضيحة  تتعلق بخرقه قواعد الأخلاق الكورية.

حيث تم الكشف عن هذه الفضيحة الكبرى، والتي تأكدت بعد ذلك، بأن (سيك) و3 من زملائه اللاعبين، كانوا خلال فترة البطولة ينتظرون فترة المساء للخروج من فندق إقامة المنتخب، وذلك من أجل السهر في أماكن إعتبرها الكوريين مشبوهة.

وعلى إثر الخروج من البطولة على يد العراق، يجد الكوري نفسه في كابوساً جديداً، وذلك بعدما قرر الاتحاد الكوري تم معاقبة (سيك) وإبعاده عن صفوف المنتخب، حتى عودته عام 2012، ليخوض بعدها مباراتين فقط، ويعلن بعدها إعتزاله على المستوى الدولي.