وجّه الحارس الدولي العراقي السابق نور صبري انتقادات حادة للواقع الرياضي في العراق، مؤكدًا أن العديد من النجوم الذين صنعوا الإنجازات تُركوا لمصيرهم بعد الاعتزال، دون أي تقدير أو رعاية من المؤسسات المعنية.
وقال صبري في تصريحات مثيرة للجدل: “هناك نجوم غادروا الدنيا وهم يعانون من المرض والفقر والجوع، ولم يُمنحوا ما يستحقونه من تقدير أو دعم. للأسف، يتم تجاهل الرياضيين بعد اعتزالهم، وكأنهم لم يكونوا يومًا جزءًا من النجاحات التي تحققت”.
وأضاف أن الوجود في بعض المناصب الرياضية بعد الاعتزال “يتطلب الواسطة والتملق، وليس الكفاءة أو الخبرة”، مشيرًا إلى أن المنافسة في الوسط الرياضي “غير شريفة”، وأن العديد من الأمور تُدار خلف الكواليس، وهو ما تعرّض له شخصيًا خلال مسيرته.
وانتقد صبري بعض مظاهر التناقض داخل اتحاد الكرة، قائلًا: “من غير المنطقي أن يظهر أعضاء الاتحاد وهم يضحكون في التدريبات، بينما يحمل بعضهم الضغينة للآخر”، معتبرًا أن هذا المشهد يعكس خللًا في بيئة العمل.
وتطرّق إلى دور رئيس الاتحاد عدنان درجال، قائلاً: “درجال لم يُفسح المجال لغيره داخل الاتحاد، ربما لغياب الثقة أو لرغبته في الظهور الدائم، بدليل تنقله المستمر بين الصين والدوحة وتركيا”.
كما انتقد صبري ضعف الخبرة الإدارية لبعض الأسماء في الاتحاد، مثل محمد ناصر ويونس محمود، معتبرًا أن ذلك سببٌ في بروز الخلافات بينهم وبين درجال. وأشاد في المقابل بخبرة الكابتن غانم عريبي، رغم ما يتعرض له من انتقادات بسبب ردات فعله، مؤكدًا أن العمل الإداري يتطلب هدوءًا وتوازنًا.
واختتم نور صبري تصريحاته بنبرة تفاؤل، مشيرًا إلى أن هناك “تغييرًا إيجابيًا ملحوظًا في شخصية المنتخب الوطني وفي عمل اتحاد الكرة العراقي”، مثنيًا على أداء علي جبار، الذي وصفه بأنه يمتلك خبرة متراكمة وقدرة على قراءة المشهد بهدوء واتزان
نور صبري ينتقد الواقع الرياضي في العراق: النجوم يُنسَون بعد الاعتزال والمنافسة غير شريفة

التعليقات